شهدت مدينة الرباط، يوم الجمعة 03 أكتوبر، حفل تسليم شهادات الفوج الأول من برنامج تكوين Video Game Creator، بحضور السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والسيد سفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب، إلى جانب الشركاء الأكاديميين والمؤسساتيين: الجامعة الدولية للرباط (UIR)، مدرسة ISART Digital، ومؤسسة FISMAC.
ويُجسّد هذا التتويج سنة كاملة من التكوين المكثف الذي استفاد منه أربعون شابًا وشابة من مختلف جهات المملكة، شكّلت النساء 35%منهم. وقد أبانت مشاريعهم النهائية عن مستوى رفيع من الإبداع المستلهم من الثقافة المغربية، مع التزام صارم بالمعايير الدولية لصناعة ألعاب الفيديو.
بفضل هذا التكوين الممول من الوزارة، بات بإمكان الخريجين الجدد المساهمة في دينامية الاستوديوهات المغربية القائمة، أو إطلاق مقاولات ناشئة جديدة، إلى جانب إغناء قطاعات أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا والإبداع مثل الصحة، التعليم، وصون التراث الثقافي. خطوة جديدة تؤكد طموح المغرب نحو صناعة ألعاب فيديو مبتكرة وواعدة تفتح آفاق الشغل للشباب.
في إطار تفعيل إعلان النوايا الحكومي المشترك الموقع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، والذي جرى تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرئيس إيمانويل ماكرون، والمتعلق بدعم وهيكلة منظومة صناعة ألعاب الفيديو بالمغرب، احتضنت الجامعة الدولية بالرباط يوم الخميس 25 سبتمبر 2025 ISART Talents Maroc Day.
شهد هذا اليوم محطة مميزة في برنامج التكوين “Video Game Creator”، حيث تم تسليط الضوء على إنجازات أربعين شاباً وشابة من خريجي البرنامج الذين عرضوا مشاريع تخرجهم النهائية. وقد شكلت ألعاب الفيديو التي تم تطويرها في هذا الإطار خطوة مهمة نحو إدماجهم المهني، إذ تجسّد ولادة جيل جديد من المبدعين المغاربة. ومن المنتظر أن تصبح خمسة من هذه المشاريع متاحة قريبًا على منصة isartmaroc.itch.io، مع نشر مقاطعها الترويجية على يوتيوب، وإتاحة كتيب العرض الخاص بها عبر رمز الاستجابة السريع (QR Code).
وتجدر الإشارة إلى أن ISART Talents Maroc Day، الذي أشرف عليه الشركاء المغاربة والفرنسيون المتمثلون في وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع التواصل، السفارة الفرنسية بالمغرب، مدرسة ISART Digital، الجامعة الدولية بالرباط (UIR)، وFISMAC يندرج ضمن دينامية انطلقت رسمياً في يناير 2025 مع الافتتاح الرسمي لبرنامج التكوين “مبتكر ألعاب الفيديو”. وقد تواصلت هذه الدينامية بإنجاز مشروع Arcade التعاوني، ثم بالمشاركة اللافتة للمواهب الشابة في الدورة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية (Morocco Gaming Expo)، قبل أن تُختتم بعرض مشاريع التخرج النهائية خلال هذا اليوم المخصص.
شهدت مدينة الرباط أسبوعا تكوينيا في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية بدار الشباب يعقوب المنصور، من تأطير معهد Créajeux أحد أبرز معاهد التكوين في مجال الـGaming بفرنسا.
تنظم هذه الدورة التكوينية بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمعهد الفرنسي بالمغرب.
في إطار الدورة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية 2025، التي نُظّمت من 02 إلى 06 يوليوز، قدّم مجموعة من الطلبة المستفيدين من برنامج Video Game Creator مشاريعهم التي طوّروها خلال فترة التكوين. وخلال خمسة أيام من التظاهرة، حظيت هذه المشاريع، المعروضة في منطقة الحاضنة بجناح وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتفاعل كبير من الزوار، حيث شكّلت فرصة لاكتشاف أفكار مبتكرة تُجسّد طموح وموهبة جيل جديد من مطوري الألعاب الإلكترونية في المغرب.
وقع السيد محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل والسيد عز الدين المداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يوم الثلاثاء 13 ماي 2025 اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى مواكبة دينامية نمو صناعة الألعاب الإلكترونية بالمملكة المغربية.
يأتي هذا الاتفاق الطموح في إطار الإرادة المشتركة للوزارتين لتعزيز تكوين الكفاءات الوطنية في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية في أفق 2030. وينص الاتفاق على وجه الخصوص على وضع برامج تكوينية تتلاءم مع احتياجات سوق الشغل، في الجامعات العمومية المغربية، على مستويات باك+2 (دبلوم التقني الجامعي)، باك+3 (الإجازة)، وباك+5 (الماستر ودبلوم المهندس(.
كما تتناول هذه الشراكة إنشاء مختبرات (Game Labs)داخل الجامعات، بالتنسيق مع الصناعات الثقافية والإبداعية المحلية، بهدف دعم ريادة الأعمال، والابتكار البيداغوجي، وتطوير الشركات الناشئة في هذا القطاع الذي يشهد نمواً متسارعاً. ويهدف هذا أيضاً إلى تعزيز الإدماج المهني للشباب، من خلال العمل التعاوني مع الحاضنات، والناشرين، ومنصات النشر.
وفي إطار إطلاق هذه المبادرة، ستبدأ تكوينات محددة الأهداف اعتباراً من شتنبر 2025 في مؤسسات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، قبل تعميمها التدريجي على المستوى الوطني ابتداءً من شتنبر 2026.
تمثل هذه الشراكة خطوة مفصلية في هيكلة المنظومة البيئية لصناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب. وتوفر للمواهب الشابة آفاقاً مهنية جديدة في قطاع واعد ومتطور باستمرار، وترسخ مكانة المملكة المغربية كفاعل صاعد على الساحة الإقليمية والدولية لألعاب الفيديو.
وﻗﻊ اﻟﺳﯾد ﻣﺣﻣد ﻣﮭدي ﺑﻧﺳﻌﯾد وزﯾر اﻟﺷﺑﺎب واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺗواﺻل واﻟﺳﯾدة ﻟﺑﻧﻰ اطرﯾﺷﺎ اﻟﻣدﯾرة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﮭﻧﻲ وإﻧﻌﺎش اﻟﺷﻐل، ﯾوم اﻟﺛﻼﺛﺎء 13 ﻣﺎي 2025 اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ إطﺎر ﻟﻠﺷراﻛﺔ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﻣواﻛﺑﺔ اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﮭدھﺎ ﻗطﺎع ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐرب، ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻛوﯾن وﺗﻌزﯾز اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻟدى اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺷﻐوﻓﯾن ﺑﮭذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟواﻋد.
ﻛﻣﺎ ﺗروم ھذه اﻟﺷراﻛﺔ إرﺳﺎء ﺗﻌﺎون ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ھﻨﺪﺳﺔ اﻟﺘﻜﻮﯾﻦ واﻻﺑﺘﻜﺎر اﻟﺒﯿﺪاﻏﻮﺟﻲ وﺗﻌﺰﯾﺰ ﻗﺎﺑﻠﯿﺔ ﺗﺸﻐﯿﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻟﻣﮭن اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ، ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﺻﻣﯾم واﻟﺑرﻣﺟﺔ واﻻﺧﺗﺑﺎر واﻟرﯾﺎﺿﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
وﺑﻣوﺟب ھذا اﻻﺗﻔﺎق، ﺳﯾوﺣد اﻟطرﻓﺎن ﺟﮭودھﻣﺎ ﻣن أﺟل ﺗطوﯾر ﺑراﻣﺞ ﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﺣﺎﺟﯾﺎت ﺳوق اﻟﺷﻐل. وﺗﺷﻣل ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻌﺎون أﯾﺿﺎ ﺗﺄھﯾل اﻟﻣﻛوﻧﯾن وﺗﻧظﯾم دورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻐل ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺗدرﺑﯾن، ﻣﻣﺎ ﺳﯾﻣﻛﻧﮭم ﻣن اﻟﺗﻌرف ﺑﺷﻛل أﻓﺿل ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة واﻟﻧﻣﺎذج اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻧﺗظﺎرات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن.
وﺑﻔﺿل ھذا اﻟﺗﻘﺎرب، ﺳﯾوظف ﻣﻛﺗب اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﮭﻧﻲ وإﻧﻌﺎش اﻟﺷﻐل ﺧﺑرﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ھﻧدﺳﺔ اﻟﺗﻛوﯾن ﻓﻲ ﻣﮭن ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟﯾﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﻧزﯾل ﺑراﻣﺞ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟﻣﻧظوﻣﺔ. ﻛﻣﺎ ﺳﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻛوﻧو اﻟﻣﻛﺗب، ﻓﻲ إطﺎر ھذه اﻟﺷراﻛﺔ، ﻣن دورات ﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣدﯾدھﺎ ﺳﻠﻔﺎ.
ﻣن ﺟﺎﻧﺑﮭﺎ، ﺳﺗﻌﻣل وزارة اﻟﺷﺑﺎب واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺗواﺻل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺑﺋﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح ھذا اﻟﺗﻌﺎون، ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧظﯾم ورﺷﺎت ﻋﻣل ﻣﺷﺗرﻛﺔ، ورﺑط اﻟﻣﻛﺗب ﺑﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل، ﺑﮭﺪف ﺗﻄﻮﯾﺮ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻜﻮﯾﻦ ﻣﻼﺋﻤﺔ.
ﻛﻣﺎ ﺳﺗواﻛب وزارة اﻟﺷﺑﺎب واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺗواﺻل ﻣﻛﺗب اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﮭﻧﻲ وإﻧﻌﺎش اﻟﺷﻐل ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻐل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻣن أﺟل اﺳﺗﻘﺑﺎل وﺗﺄطﯾر اﻟﻣﺗدرﺑﯾن اﻟﺷﺑﺎب ﺿﻣن ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺗﻛوﯾن أو ﻓﻲ اﻟﺗﻛوﯾن ﺑﺎﻟﺗﻧﺎوب. وذﻟك ﺑﮭدف ﺗﻌزﯾز ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾﻠﮭم وﺗﺳﮭﯾل اﻧدﻣﺎﺟﮭم اﻟﻣﮭﻧﻲ، ﻓﺿﻼ ﻋن ﺿﻣﺎن ﻣواءﻣﺔ اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻣﻊ اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﺳوق اﻟﺷﻐل.
وﻹﻋطﺎء اﻻﻧطﻼﻗﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﻣﺷروع، ﯾﻌﺗزم اﻟطرﻓﺎن ﺑداﯾﺔ إطﻼق ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻛوﯾﻧﺎت ﺗﺄھﯾﻠﯾﺔ ﺗﺷﻣل ﻣﮭن e- Caster sport، sport Streamer، وﻣﺧﺗﺑِر أﻟﻌﺎب اﻟﻔﯾدﯾو. وﺗﻧدرج ھذه اﻟﺷراﻛﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﺳﻌﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺗﯾن إﻟﻰ ﺗرﺳﯾﺦ ﻣﻧظوﻣﺔ وطﻧﯾﺔ ﻣﺗطورة وﻣﺑﺗﻛرة، وﺗﺷﻛل ﺧطوة ﻣﻔﺻﻠﯾﺔ ﻧﺣو ھﯾﻛﻠﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐرب، ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺟﻌل اﻟﺗﻛوﯾن وﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﺷﺎﺑﺔ أوﻟوﯾﺔ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ.
في 11 أبريل 2025، قام السيد مهدي بنسعيد بزيارة إلى مدرسة ISART DIGITAL، الرائدة في مجال تطوير ألعاب الفيديو، وذلك في مقرها التاريخي بالعاصمة الفرنسية باريس.
وخلال هذه الزيارة، أجرى السيد الوزير محادثات مع فريق إدارة المدرسة حول صناعة ألعاب الفيديو وأهمية التعليم والتكوين في هذا القطاع سريع النمو. كما قام بجولة داخل عدد من المختبرات التقنية والأنشطة التطبيقية التي تدخل ضمن برنامج المدرسة، بالإضافة إلى زيارة حاضنة المشاريع الناشئة التابعة لها، حيث تم تقديم مجموعة من مشاريع الطلبة والخريجين.
في الجزء الثاني من الزيارة، التقى السيد بنسعيد بعدد من مهنيي صناعة ألعاب الفيديو في فرنسا. وقد تم خلال هذا اللقاء تقديم الاستراتيجية الوطنية للمغرب في مجال صناعة الألعاب، كما ساهمت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) في العرض، من خلال إبراز الحوافز التي يقدمها المغرب لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الواعد.
أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يوم الإثنين 6 يناير 2025، بالجامعة الدولية بالرباط (UIR)، برنامج التكوين “Video Game Creator” المخصص لمهن تطوير ألعاب الفيديو، والذي سيستفيد منه 40 شابًا مغربيًا.
ويُنظم هذا البرنامج بشراكة مع سفارة فرنسا بالمغرب، في إطار تفعيل إعلان النوايا الموقع بين البلدين في أكتوبر الماضي، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرامي إلى دعم وتنظيم منظومة صناعة الألعاب الثقافية والإبداعية.
ويمتد هذا التكوين لمدة تسعة أشهر (من 6 يناير إلى 3 أكتوبر 2025)، ويهدف إلى تعزيز الكفاءات المهنية والتدبيرية لدى الشباب المغربي، من أجل المساهمة في تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بالمملكة وترسيخ موقع المغرب كفاعل رئيسي في هذا المجال.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، أن برنامج “Video Game Creator” “يجسد الإمكانيات الكبيرة التي تتيحها الشراكات الرفيعة بين المؤسسات الأكاديمية من ضفتي البحر الأبيض المتوسط”، مضيفًا أن هذا البرنامج “من شأنه أن يُشكل نموذجًا لما يمكن أن تُثمره الشراكة الأوروبية-الإفريقية من تميز”.
وأبرز الوزير أهمية قطاع الألعاب الإلكترونية والآفاق التي يفتحها من حيث التشغيل، من خلال توفير مناصب شغل مؤهلة وذات قيمة مضافة عالية، مشيرًا إلى أنه “بفضل برنامج نوعي مثل Video Game Creator، يمكننا أن نأمل في عكس مسار هجرة الأدمغة، لأن الألعاب الإلكترونية هي فنٌّ للسرد، وهي تستلهم من ثقافاتنا وخيالنا وذاكرتنا الجماعية”.
وأضاف قائلاً: “أصبح بإمكاننا اليوم أن نُنتج صناعة ثقافية وإبداعية إفريقية ذات جودة عالية، قادرة على التنافس بثقة في السوق العالمية وتصدير تميزها”.
ومن جانبها، أوضحت السيدة أنييس همرزيان، مستشارة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا بالمغرب، أن هذا البرنامج هو ثمرة تعاون استمر لعدة أشهر بين الوزارة والجامعة الدولية للرباط ومدرسة ISART Digital الفرنسية المتخصصة في صناعة ألعاب الفيديو.
وأكدت السيدة همرزيان، وهي أيضًا مديرة المعهد الفرنسي بالمغرب، أن المغرب وفرنسا مقتنعان بالإمكانات الكبرى التي يتيحها قطاع الألعاب الإلكترونية، كونه يقع في تقاطع الرهانات التكنولوجية والإبداعية، وفي صميم قضايا التنوع الثقافي على المستوى الدولي، وقضايا تشغيل الشباب. وأشارت إلى أن الصناعات الثقافية، سواء في فرنسا أو في المغرب، تتمتع بجاذبية عالية وتساهم في خلق فرص الشغل وتعزيز الابتكار، وهو ما يجعلها تحتل مكانة مركزية ضمن الشراكة الثقافية بين البلدين، التي تشمل كذلك مجالي التكوين واحتضان الشركات الناشئة.
وفي السياق ذاته، صرّحت السيدة كارين هوبيار، الشريكة المؤسسة والمديرة المشاركة لمدرسة ISART، أن المملكة، بما تزخر به من طاقات واعدة وغنى ثقافي وتاريخي وفني استثنائي، تملك “فرصة فريدة لتصبح فاعلاً رئيسيًا في صناعة ألعاب الفيديو، ليس فقط على المستوى الإفريقي، بل أيضًا على الصعيد الدولي”.
وأشارت إلى أن هذا التكوين يندرج في إطار مشروع أوسع، يهدف إلى بناء منظومة متكاملة ومستدامة، قادرة على استقطاب استوديوهات عالمية ومُستثمرين، وخلق فرص عمل ومشاريع اقتصادية جديدة لفائدة الكفاءات المغربية.
ويتم تنفيذ برنامج “Video Game Creator” بشراكة بين ثلاث مؤسسات رئيسية: مدرسة ISART DIGITAL، المصنفة كثاني أفضل مدرسة لتطوير ألعاب الفيديو في العالم، وهي المكلفة بتأطير التكوين؛ الجامعة الدولية للرباط (UIR) التي تستضيف البرنامج؛ والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، الذي سيوفر الوسائل اللوجستية اللازمة.
وفي إطار تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، سيستفيد الشباب المغاربة من تغطية كاملة لتكاليف التكوين، التي تُعتبر مرتفعة عادةً في هذا النوع من البرامج، وذلك بفضل دعم الشركاء، إلى جانب توفير فرص شغل وحلول للإيواء.
هناك أطفال يحلمون ببناء عالم وخلق قصص خاصة بهم. هذا البرنامج سيساعدهم على تحويل أحلامهم من خيال إلى واقع من خلال إعطائهم الفرصة لتعلم كل ما يحتاجونه لتصميم ألعاب الفيديو.
هذا البرنامج موجه للأطفال الذين يتراوح سنهم ما بين 12 و16 سنة. للمزيد من المعلومات المرجو زيارة الرابط التالي: https://rabat-souissi.alg.academy/unity-3d